الجمعة، 25 يناير 2019

نصائح للدراسة مدعّمة علمياً








ندما نفكر في "الدراسة" أو "المذاكرة"، من المحتمل أن تكون لدينا صور راسخة في ذهننا حول: ساعات طويلة لا نهاية لها تجلس في نفس المكان، تدرس في نفس المادة، تحاول بشكل شبه يائس إلزام نفسك بالمذاكرة وتذكر كل التفاصيل. وكثيراً ما ينظر إلى أساليب الدراسة المملة هذه على أنها مجربة وحقيقية، على الرغم من عدم وجود أدلة علمية فعلية تثبت أنها كذلك!  
ربما كان لديك بعض النجاح العشوائي بعد انعزالك عن كل شيء، أو قد يكون صديقك قد تمكن من الحصول على "امتياز" طال انتظارها في اختبار من الاختبارات، ولكن لا ينبغي أن تكون هذه هي عادات الدراسة أو المذاكرة التي تلجأ إليها بشكل منتظم.
في الواقع، إن الدراسة الدائمة في نفس الغرفة، ودراسة موضوع واحد لفترات طويلة من الزمن، وغير ذلك من نصائح الدراسة التي نصحونا بها في كثير من الأحيان قد ثبت أنها غير مفيدة. لذا، إذا لم تكن طرق الدراسة الشهيرة هي تلك التي تعمل، فما الأساليب التي تتبعها؟ بدلاً من احتساء الكوب العاشر من القهوة أو سؤال زميلك -الذي استنفد طاقته- عن كيفية إدارته لاختباراته! قد يكون مفيداً لنا أن تلجأ إلى الإحصائيات العلمية بدلاً من هذه العادات.

حرّك الدم في عروقك!

أظهرت الدراسات أن القيام ببعض التمارين الرياضية على مدار الأسبوع يمكن أن يساعدك على الحفاظ على لياقتك وتحسين ذاكرتك. حاول القيام ببعض التمارين الخفيفة، كأن تتمشى لمدة 30 دقيقة عدة مرات في الأسبوع. ركوب الدراجة الخاصة بك بدلاً من التنقل بسيارتك الخاصة أو المواصلات العامة. أثناء الدراسة. أيضاً فإن أخذ فترات راحة قصيرة للتجوّل أو القيام ببعض الحركات الرياضية يمكن أن يُبقي عقلك في حالة تأهب وضخٍّ للدم. كما يعتبر أخذ استراحات سريعة أيضاً أثناء الدراسة، بغض النظر ماذا تفعل بها، أمراً مهماً.

خذ وقتك

بدلاً من أن تحشر نفسك وتضيقك عليها بجعل كل مذاكرتك في جلسة واحدة طويلة، يمكنك تقسيمها على جلسات صغيرة على مدار فترة زمنية أطول. قم بالدراسة على فترات قصيرة قبل الامتحان بدلاً من أن تقوم بتجميع المادة لدراستها ليلة الاختبار. على سبيل المثال، إذا كان لديك ثلاثة فصول من كتاب مدرسي معين، حاول قضاء بضعة أيام من خلال العمل على دراسة كل فصل، أو أسبوع في كل فصل إذا كنت تستطيع. فالكثير يعاني من صعوبة التخطيط لتوزيع أيام الدراسة في فترة الاختبارات، بدلاً من ذلك قم بالتجهيز للاختبار بهذه الطريقة المفيدة التي تحميك من الوقوع فريسة لضيق الوقت.

استمر في التحرك

كلنا يفضل التموضع في مكان محدد من المنزل أو المكتبة في كل مرة يدرس فيها، لكن العلم يشير إلى أن تبديل مواقع الدراسة غالباً ما يكون طريقة رائعة لتحسين الحفاظ على المعلومات وبقائها. من خلال إعطاء عقلك مزيداً من المواقع لربط المادة بها، ستكون احتمالات التشبث بهذه المعلومات الثمينة التي تأتي وقت الاختبار أكبر. لذا، اقض بعض الوقت على طاولتك، ولكن بعد ذلك قم بالانتقال إلى المطبخ، ثم إلى أحدى الطاولات في ساحة المنزل أو في الغرفة المجاورة. فقط حاول أن تتجنب البقاء في مكان واحد لجلسة كاملة.

علّم شخصاً آخر

بدلًا من الدراسة لمجرد الاحتفاظ بالمعلومات، جرّب الدراسة أو المذاكرة بهدف مشاركة تلك المادة مع شخص آخر. اشرح بعض المواد التي تعلمتها لوالديك أو إخوانك أو أصدقائك، فمن خلال تعليم شخص آخر المواد التي تعلمتها ودرستها، فأنت ترتبط فعلاً بهذه المادة وتحفرها في ذاكرتك العميقة، بدلاً من النظر إليها بشكل سلبي. تذكر ذلك، فكر في التفسيرات والتطبيقات العملية، واطلب من صديق أو فرد من أفراد العائلة الجلوس عبر درس صغير، ولو كمجاملة لك.

غيّر الموضوع

إن دراسة موضوع واحد لفترات طويلة من الوقت ليس أمراً مملاً فحسب،ولكنه أيضاً لا يساعدك على المدى الطويل. بدلاً من ذلك، بدّل بين دراسة مواضيع مختلفة خلال وقت الدراسة. أنفق 20-30 دقيقة على كل شيء، وخذ فترات راحة قصيرة بينهما. هذا يفرض على عقلك تبديل الغيارات كما في السيارة والبقاء في حالة تأهب، بدلاً من الوقوع في حالة هدوء من النظر إلى نفس المادة واستخدام نفس المهارات لفترة طويلة جداً في كل مرة.

خذ استراحة تقنية

قد يكون من الأسهل النظر إلى الملاحظات النقية والمطبوعة أثناء الدراسة، ولكن قد يكون من المفيد إيقاف تشغيل الكمبيوتر المحمول وإلقاء نظرة على الملاحظات المكتوبة بخط اليد بدلاً من ذلك. الأجهزة لا تسبب إجهاداً وإرهاقاً على أعيننا فحسب، بل إنها تعمل على إبطاء سرعة القراءة لدينا، وبالتالي الحد من مقدار ما نأخذه بشكل فعلي مما نقرأه. لذلك، قم بالتبديل بين كتابك الدراسي وجهاز الحاسوب او الجوال لبعض الوقت، واتخاذ بعض الملاحظات المكتوبة بخط اليد بدلاً من الملاحظات المكتوبة عن طريق الحاسوب.

احصل على راحة جيدة

في حين أن جلسات المذاكرة التي تستمر طوال الليل قد تبدو منتجة، إلا أنها في الواقع قد تحد من قدرتك على الأداء الجيد في الاختبار الذي كنت تحاول الإعداد له بشكل ممتاز. يمكن أن يكون لغياب النوم آثار ضارة على الذاكرة، والاحتفاظ بالمعلومات، ومعالجتها. أيضاً، يمكن أن يستغرق الأمر أياماً لتشعر بالراحة والاستقرار مرة أخرى بعد قضاء ليلة من دون نوم.

اختبر معلوماتك

ببساطة، من المهم النظر إلى ملاحظاتك وكتابك المدرسي، ولكنها ليست بنفس فعالية اختبار المواد بنفسك. حاول إنشاء بعض البطاقات التعليمية أو حتى إنشاء اختبار عبر الإنترنت وجرب نفسك. من خلال اختبار نفسك لمعرفة ما تعرفه، ستتمكن من تحديد المناطق التي لا تزال تواجه مشكلات فيها بشكلٍ أفضل ثم التركيز على نقاط الضعف عند استئناف الدراسة العادية.

هل استخدام التكنولوجيا في التعليم ضرورة أم مجرد حداثة؟








المدرسون يفضلون الطرق التقليدية

الإجابة ليست بديهية، ونتائج الدراسات تتباين في هذا المجال. تشير العديد من الدراسات، إلى أن الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، يحبون اللقاءات الصفية حتى لو تم إعفاء الطلبة من الحضور والغياب، وحتى لو وفروا لهم كل المادة الدراسية اللازمة على الانترنت. إضافة لذلك، فإن المدرسين الذين يستخدمون التكنولوجيا والانترنت في التدريس، ما زالوا يدرّسون بالطريقة التقليدية التي تعودوا عليها، بأن يقوموا بتزويد الطالب بالمعلومات الأساسية التي يحتاجها وذلك حسب دراسة أجراها جوري روسينبليت عام 2009 (Guri-Rosenblit, 2009).

لا غنى عن المعلم

يقول بيتس في دراسته التي أجراها عام 2001، تستخدم الكمبيوترات بكثرة لتقديم العروض التقديمية MS PowerPoint، كما يستخدم الانترنت للوصول إلى المواقع الإلكترونية للحصول على مواد تعليمية داعمة للمقررات الدراسية. إن استخدام التكنولوجيا بهذه الطريقة، لا يغني عن المعلم، ولا الغرفة الصفية، ولا يغير من طريقة التدريس المتبعة، إنه فقط يحسّن ما يحدث داخل غرفة الصف (Bates, 2001).

لا يوجد مكافآت!

وفي دراسة مقارنة أجراها كوليس وويندي (Collis & Wende, 2002) تمت على نطاق واسع، شملت 174 مؤسسة تعليمية، في سبع دول (استراليا، والنرويج، وفنلندا، وألمانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا)، حيث تم عرض نتائجها في مؤتمر دولي، حول الفوائد التعليمية الجديدة للمعلومات والاتصالات، والذي عقد في روتردام في هولندا، عام 2002، فقد كانت النتائج النهائية لهذه الدراسة، بأن التغيير الذي حدث من استخدام التكنولوجيا في التعليم كان بطيئاً، ولم يكن جذرياً، حيث أن استخدام برمجيات مثل البوربوينت MS Powerpoint، ومحرر ميكروسوفت للنصوص MS Word، والبريد الإلكتروني، والانترنت، كلها لم تحدث تغييراً جذرياً في العملية التعليمية، ولكنها أصبحت جزءاً من العملية التعليمية، دون أن تغير من طرق التدريس المتبعة. كما أن المدرسين أنفسهم رأوا بأنه من غير المجدي من وجهة نظرهم، أن يقوموا بعمل إضافي (يقصدون استخدام التكنولوجيا) يستنفذ منهم وقتاً وجهداً، من دون مكافآت.

توفير الراحة والمال

ولكن كلارك (Clark, 2001) له وجهة نظر أخرى في الموضوع، فهو يرى بأنه حتى في حال كانت نتائج الدراسات تظهر عدم وجود فروق إحصائية دالة بين استخدام التكنولوجيا وعدم استخدامها، وأنّ جميع التوجهات، كافية لتلبية الاحتياجات التعليمية بشكل متساوٍ، فالأجدر بنا أن نستخدم التكنولوجيا لما تتميز به من توفير الراحة والمال.
ملخصاً لما سبق، يتبين أنّ العديد من الدراسات لم تتوصل إلى إيجابيات واضحة لاستخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية. كما تظهر الدراسات، أنه لا يوجد لغاية الآن مقياس واضح ومحدد لقياس أثر استخدام التكنولوجيا في العملية التدريسية، وفي المقابل، يرى آخرون مثل كلارك (Clark, 2001)، بأنّ توفير الوقت والمال والراحة، من أهم المعززات لاستخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، حتى لو لم يثبت لها أثر إيجابي بشكل مباشر على الطلبة.

استراتيجية الخرائط الذهنية في التعليم










ما هي الخريطة الذهنية

الخريطة الذهنية هي طريقة رسومية لتمثيل فكرة أو مفهوم معين، فهي أداة مرئية للمساعدة في هيكلة المعلومات، لمساعدة الشخص على تحليل أفضل، وتوليد أفكار جديدة. وتعرف الخرائط الذهنية في التعليم بأنها عبارة عن رسم تخطيطي لتمثيل المهام، أو الكلمات، أو المفاهيم، أو العناصر المرتبطة والمرتبة حول مفهوم أو موضوع مركزي وذلك باستخدام تخطيط رسومي غير خطي، يساعد المتعلم في ربط الأفكار الفرعية المنبثقة عن فكرة رئيسية. يمكن للخريطة الذهنية تحويل قائمة طويلة من المعلومات الرتيبة إلى رسم تخطيطي غني بالألوان والأشكال، يعمل بطريقة تتوافق مع طريقة الدماغ الطبيعية للقيام بالأشياء بحيث يسهل تذكره.

الخرائط الذهنية في التعليم  

لماذا تعتبر الخرائط الذهنية وسيلة دراسية جيدة؟ وكيف ترتبط الخرائط الذهني في التعليم؟
هل عانيت من قبل من تقليب صفحات الكتاب للوصول إلى معلومة معينة؟
فعلا قد نضيع عندما نستعرض كم المعلومات الهائل وذلك لضعف قدرتنا على النظر على هذه المعلومات بنظرة شاملة وواسعة. هنا، قد تكون الخرائط الذهنية هي الحل الذي تبحث عنه.
باستخدام الخريطة الذهنية تستطيع عيناك أن تنتقل بسلاسة من معلومة إلى أخرى، مما يزيد من سرعة تعلمك وتذكر المعلومات أثناء الاختبار
من خلال تلخيص أهم المعلومات وإنشاء الروابط والارتباطات بالمفاهيم والأفكار ذات الصلة ببعضها البعض، ستقوم الخرائط الذهنية باشراك المتعلم في التفكير الكامل للدماغ وتسمح له بمعرفة كيف يرتبط كل الأفكار المختلفة ببعضها البعض من منظور عام ونظرة شمولية للمادة.
باستخدام الخريطة الذهنية تستطيع عيناك أن تنتقل بسلاسة من معلومة إلى أخرى، مما يزيد من سرعة تعلمك وتذكر المعلومات أثناء الاختبار. في الوقت نفسه، فإن استخدام الألوان والصور، يجعل عملية دراستك أكثر حيوية. من ناحية أخرى، سيتم تحسين أساليب واستراتيجيات إدارة أجزاء كبيرة من المعلومات بشكل كبير خلال عملية تصميم الخريطة الذهنية للدراسة الخاصة بك، مما يجعل التعلم أكثر فعالية وتسلية للمتعلم.

أهمية الخرائط الذهنية في التعليم 

بشكل عام ، تساعد الخرائط الذهنية في تسريع الدراسة في الجوانب التالية:
  • توفر نظرة شمولية للمادة 
  • تجعل عملية الدراسة أكثر حيوية 
  • تقدم لمحة سريعة عن المحتوى 
  • تحسن الذاكرة الفوتوغرافية 
  • تساعد في بناء التفكير الإبداعي والنقدي 
  • تحسن التركيز 

طريقة إنشاء الخرائط الذهنية   

هناك العديد من البرامج والتطبيقات التي تساعد في إنشاء الخريطة الذهنية ، منها ما هو موجود على الانترنت ويتطلب استخدامها أن تكون متصلاً بالانترنت، ومنها ما يمكن تنزيله على الحاسوب الشخصي ويمكن استخدامه دون الحاجة إلى الاتصال بالانترنت.

موقع Mindmup 

من الأمثلة على البرمجيات التي تحتاج إلى الانترنت أثناء استخدامها برنامج أو موقع mindmup ويتميز هذا الموقع بإمكانية دمجه كتطبيق في جوجل درايف، حيث يصبح بإمكان المستخدم إنشاء خريطة ذهنية من داخل جوجل درايف ويتم تخزين الملف في درايف أوتوماتيكياً. الفيديو التالي يشرح طريقة استخدام موقع mindmup وطريقة دمجه في جوجل درايف وإنشاء خريطة ذهنية باستخدامه.

التنمر الإلكتروني









ما هو التنمر؟

بشكل عام، التنمر هو سوء استخدام مستمر للسلطة في العلاقات من خلال السلوك اللفظي والجسدي و / أو الاجتماعي المتكرر الذي يسبب الأذى الجسدي و / أو النفسي. يمكن أن يشمل التنمر شخصًا أو مجموعة تسيء استخدام سلطتهم تجاه شخص أو أكثر.

سلوكيات التي لا تعتبر من التنمر

  • الخلافات المتبادلة لا تعتبر من التنمر حيث لا بد من وجود اختلال توازن في القوة بين الطرفين حتى يسمى تنمراً
  • أن لا تروق لشخص ما أو فعل أحد ما، فهذه وجهة نظر شخصية وليست تنمراً بشرط أن لا يترتب عليها أي صدام أو تهديد أو إهانة للطرف الآخر
  • أعمال لمرة واحدة من الخسة أو الحقد أو الكراهية، والحوادث المنفصلة من العدوان أو الترهيب أو العنف 
ومع ذلك ، لا تزال هناك حاجة لمعالجة هذه الصراعات وحلها ولكنها لا تندرج تحت بند التنمر.

التنمر الإلكتروني

هو البلطجة التي تنفذ عبر الإنترنت أو الأجهزة المحمولة، و يُطلق على البلطجة عبر الإنترنت أحياناً اسم الجريمة الإلكترونية أو الاستئساد أو الترهيب.

أشكال التنمر الإلكتروني

يمكن أن يتضمن التنمر على الإنترنت:
  • إرسال رسائل إهانة أو تهديد 
  • نشر رسائل غير لائقة أو صور غير لائقة على مواقع الشبكات الاجتماعية 
  • استثناء الآخرين من الدردشات عبر الإنترنت أو الاتصالات الأخرى 
  • الإشارة إلى بعض الأشخاص (Tag) لصورة غير مناسبة 
  • مشاركة معلومات شخصية أو محرجة لشخص ما عبر الإنترنت 
  • إنشاء مواقع الكراهية أو بدء حملات الاستبعاد الاجتماعي على مواقع الشبكات الاجتماعية 
  • مشاركة الصور البذيئة أو الصور الخاصة، بما في ذلك الصور العارية أو الجنسية 
  • انتحال هوية شخص آخر عبر الإنترنت وتمثيله بطريقة سلبية أو بطريقة قد تضر بعلاقته مع الآخرين 
ولكي يُطلق عليه اسم "التنمر" ، يجب أن تكون الإجراءات غير الملائمة عبر الإنترنت بين الأشخاص الذين لديهم اتصال مستمر ويكونون جزءاً من نمط السلوك المتكرر (عبر الإنترنت أو دون اتصال) حيث أن الحوادث الفردية أو الإجراءات العشوائية غير المناسبة لا تعتبر من التنمر. 

كيف يختلف التنمر عبر الإنترنت عن التنمر الشخصي 

  •  يمكن أن يحدث التنمر الإلكتروني في جميع الأوقات وأثناء وجود الشخص في المنزل 
  • إمكانية النشر على نطاق واسع وسريع على جمهور كبير، على سبيل المثال، يمكن نشر الشائعات والصور في المنتديات العامة أو إرسالها إلى العديد من الأشخاص في وقت واحد 
  • يمكن أن توفر للشخص الذي يقوم بالتنمر الإلكتروني أو البلطجة الإلكترونية، الشعور بوجود مسافة من الشخص الآخر، لذلك يكون هناك نقص في ردود الفعل أو النتائج الفورية للتنمر. 
يجب ألا تشتت هذه الاختلافات المهمة المدارس والآباء ومقدمي الرعاية من حقيقة أن البلطجة على الإنترنت هي في الأساس نفس التنمر في الحالات الشخصية ويجب التعامل معها بنفس الجدية، حيث تشير الأبحاث إلى أن العديد من الطلاب الذين يتعرضون للمضايقات عبر الإنترنت يتعرضون للمضايقة الشخصية. لذلك، إذا أبلغ طالب عن تسلط أو تنمر يتعرض له عبر الإنترنت، فمن الضروري إجراء مزيد من التحقيق للحصول على الصورة الكاملة للحادث.

طرق التعامل مع حالات البلطجة الإلكترونية بشكل عام 

هناك العديد من الطرق للتعامل مع حالات البلطجة الإلكترونية بشكل عام، منها ما يقع على عاتق الأهل ومنها المدرسة ومنها الشخص نفسه ومنها الحكومات. ومن هذه الإجراءات:
  • التحدث مع الفئة الشابة والحوار معهم وتوعيتهم حول التحرش بأنواعه المختلفة 
  • عند التعرض للتحرش عبر الإنترنت، لا تتردد بأن تخبِر من هم أكبر منك وبالأخص الوالدين وإدارة المدرسة 
  • الانترنت ليس مكاناً آمناً مئة بالمئة لنشر الصور الخاصة، فإذا نشرت صورة ما لك على الانترنت، أو ارسلتها لصديق عبر الرسائل الخاصة فتوقع أن تنتشر هذه الصورة في يوم من الأيام 
  • أن تقوم العائلة بتخصيص وقت مع الأبناء بعيداً عن الانترنت 
  • عدم إعطاء الصغار في السن أجهزة التواصل لوقت طويل وأن يكونوا تحت رقابة الأهل 
  • على الحكومات تفعيل قانون الجرائم الإلكترونية بشكل جاد والتعامل مع البلطجة الإلكترونية كالبلطجة الشخصية فهي لا تقل عنها في تدمير الطرف المقابل إن لم تكن أسوأ 

التعلّم التعاوني ... نقمة على الموهوبين!








هل التعلم التعاوني نعمة أم نقمة؟

أثبتت العديد من الدراسات والبحوث الأثر الإيجابي لاستخدام التعلّم التعاوني على التحصيل الدراسي للطلبة، وقد أظهرت هذه الدراسات بأننا نتعلم أفضل عندما نكون مشاركين في خبرة التعلم. إن التعلّم في بيئات غنية بالتعاون فيما بين الطلبة، يخلق تلاميذاً منغمسين في تجربة تعليمية، ومن الأمثلة على ذلك، انغماس المتعلمين في ثقافة أجنبية من أجل تعليمهم لغة ثانية (الخفاف، 2013).

التعلم التعاوني نقمة على الموهوبين!

إلا أن الدراسات التي اختصت بالموهوبين، رأت بأن التعلّم التعاوني قد يكون نقمة عليهم، حيث يرى ديفيز وكولانجيلو (2012) بأن التعلّم التعاوني من حركات الإصلاح المدمّرة للموهوبين! حيث أنّ الطالب الموهوب يشقّ طريقه بمفرده، ولا يحتاج إلى التعاون مع زملائه، ذلك أنّ الموهوبين يتصفون بعدم الرغبة في العمل ضمن مجموعات، لأنّهم يستطيعون التعلّم وحدهم بشكل أسرع، كما أنّ عملهم ضمن مجموعة، قد يضطرهم لإنجاز معظم العمل في المجموعة، إضافة إلى قضاء وقت طويل في تعليم الآخرين الأقل مستوى منهم، وهذا يؤدي إلى ضياع فرص تسريع التعلّم وإثرائه بما يتناسب وقدراتهم. بمعنى آخر فإن التعلّم التعاوني لا يراعي الحاجات التربوية المشروعة للموهوبين.

مع أهمية أخذ الدراسات الخاصة بالموهوبين بعين الاعتبار، إلا أنّ ذلك لا يقلّل من أهمية التعلّم التعاوني، فطريقة التدريس بالتعلّم التعاوني، تتفق مع النظرة الحديثة في التربية، حيث تهدف هذه الطريقة إلى نقل محور العملية التعليمية من المعلّم إلى الطالب، وهذا ما ينادى به الفكر التربوي الحديث، لأنّ جعل الطالب محور العملية التعليمية، يعني أنه هو الذي يبحث، ويسكشف، ويُجري التجارب، إضافة إلى خلق روح التعاون، وتعلّم السلوك الاجتماعي المرغوب داخل الصف وخارجه (الخفاف، 2013).

الفرق بين التعلّم عن بُعد والتعلّم الإلكتروني والتعلّم عبر الإنترنت









تختلط علينا جميعاً مفاهيم، التعلّم عن بُعد Distance Learning، والتعلّم الإلكتروني e-Learning، والتعلّم عبر الإنترنت Online Learning.
في دراسة أجراها مور وديكسون وجالين (Moore, Dickson-Deane, & Galyen, 2011)، من جامعة ميسوري، في كولومبيا، في الولايات المحتدة الأمريكية، قاموا خلالها بتجميع العديد من التعريفات ووجهات النظر في هذا الموضوع، يظهر أن التعلّم عن بُعد Distance Learning، عادة ما يصف الجهود التي تُبذل من أجل توصيل التعليم لأولئك البعيدون جغرافياً. أمّا التعلّم الإلكتروني e-Learning، فهو الذي يتمّ الوصول إليه، من خلال الأدوات التكنولوجية المختلفة، حيث يرى البعض، أنّ هذه الأدوات يجب أن تكون معتمدة على الشبكات Web-based، ورأى آخرون أنّ هذه الأدوات لا تقتصر فقط على الشبكات الداخلية Intranet، أو شبكات الإنترنت العالمية Internet، بل تشمل أيضاً، الملفات الصوتية، وأشرطة الفيديو، والبثّ الإذاعي، والتلفاز التفاعلي Interactive TV، وذهب البعضُ الآخرُ إلى أبعدَ من ذلك بقولهم، أنّ التعلّم الإلكتروني e-Learning، ما هو إلا نوعٌ من أنواع التعلّم عبر الإنترنت Online Learning.
التعلّم عن بُعد Distance Learning، عادة ما يصف الجهود التي تُبذل من أجل توصيل التعليم لأولئك البعيدون جغرافياً. أمّا التعلّم الإلكتروني e-Learning، فهو الذي يتمّ الوصول إليه، من خلال الأدوات التكنولوجية المختلفة وأضاف آخرون بأنّ التعلّم عبر الإنترنت Online Learning، ما هو إلا الشكل الحديث والمتطوّر من التعلّم عن بُعد Distance Learning

أما عن تعريف التعلّم عبر الإنترنت Online Learning، فهنا اختلط الأمر كثيراً، وتنوّعت الارآء، فمنهم من عرّفه "ككلّ" أي بالمصطلح الواسع، ومنهم من عرّفه من حيث الأدوات المستخدمة فيه. وقد وصف معظم الباحثين التعلّم عن بُعد Distance Learning بأنّه الوصول إلى الخبرة التعلّمية، باستخدام تكنولوجيا معيّنة. وأضاف آخرون بأنّ التعلّم عبر الإنترنت Online Learning، ما هو إلا الشكل الحديث والمتطوّر من التعلّم عن بُعد Distance Learning. باحثون آخرون تجاوزوا حدود التعريف النمطي الذي يدور حول إمكانية الوصول Accessibility، إلى إمكانية التواصل Connectivity والمرونة Flexibility في ذلك، والقدرة على تعزيز التفاعلات المختلفة.

هذا ما يجب على الآباء معرفته حول نظام ستيم STEM التعليمي










على الرغم من أن الكثير من التعلم الذي يحصل عليه الطلاب يحدث داخل غرفة الصف، إلا أنها ليست المكان الذي يقضون فيها معظم وقتهم. يعتبر التعلم في الفصل أمراً ضرورياً وحيوياً في الحياة الأكاديمية للطفل، ولكن الطريقة الواعدة والأكثر إلهاماً لتسخير اهتمام الأطفال عبر مجموعة من الموضوعات هي، في الواقع، من خلال والدَيْهم. يلعب الآباء دوراً أساسياً كمعلمين أساسيين يتعامل معهم الطفل قبل معلمهم الثاني في المدرسة، حيث يمكن للآباء غرس الفضول والإبداع فيهم والتشجيع على الابتكار. لذلك، عندما يتعلق الأمر بالتعليم المتخصص مثل تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (نظام ستيم STEM التعليمي)، يعتمد المعلمون بشكل كبيرعلى الآباء المتحمسين والمشاركين في جذب اهتمام الأطفال نحو التخصصات المتعددة تحت مظلة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM. 
يعتبر التعلم في الفصل أمراً ضرورياً وحيوياً في الحياة الأكاديمية للطفل، ولكن الطريقة الواعدة والأكثر إلهاماً لتسخير اهتمام الأطفال عبر مجموعة من الموضوعات هي، من خلال والدَيْهم
ونظراً لأن تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM يوحد المفاهيم التي يتم تدريسها عادة كمواضيع منفصلة ويؤكد على تطبيق المعرفة المكتسبة في مواقف الحياة الحقيقية، فمن الضروري أن يشجع الوالدان أبناءهم نحو نظام STEM وأن يثقفوهم حول كيف يمكن أن تصبح هذه التخصصات هي مهنتهم المستقبلية. إذا كنت واحداً من هؤلاء الآباء المتحمسين، وتبحث عن طرق لتشجيع طفلك نحو مجالات STEM وإمكانية تطبيقها في العالم الحقيقي، فإليك بعض الأمور الشيقة التي يجب معرفتها قبل المضي قدماً في هذا الاتجاه. 

يمكن أن تكون STEM مثيرة للاهتمام من خلال البرامج التعليمية

لجعل تعلم ستيم STEM نموذجاً تعليمياً ملهماً بشكل حقيقي، يجب على الآباء الغوص في جوهر العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات مع أطفالهم. من المفترض بشكل عام أن مواضيع ستيم معقدة وجدّية وتنطوي على الكثير من التفكير التحليلي، وهذا غالباً ما يصدّ الأطفال في سن مبكرة، ما يتطلب من الآباء جهداً مضاعفاً لتعزيز الصورة الإيجابية نحو تخصصات STEM. لذلك، من الضروري تعريف الأطفال بالجوانب الإيجابية في نظام STEM بتشجيعهم على مشاهدة الأفلام الوثائقية والمسلسلات المرتبطة بحقول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
تقدم العديد من القنوات برامج متخصصة يمكن أن تساعد في تحفيز الاهتمام بالمواضيع العلمية مثل استكشاف الفضاء والبيئة ونشأة الكون ...إلخ من المواضيع العلمية والاستكشافية التي تهم المتعلمين الصغار والكبار على حد سواء.

مواضيع STEM تساعد على فهم أفضل للقضايا العلمية في سياقها الحقيقي

إن أساس نظام ستيم هو حل المشكلات. للأسف، عندما نتحدث عن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، يعتقد الكثير من الناس أن هذه المواضيع غير قابلة للتطبيق في الحياة اليومية. الغرض من دمج أو حياكة -إن صح التعبير- النطاقات الأربعة معاً، هو استكشاف كيف يمكن للترابط بينها أن يتيح حلّ المشاكل في العالم الحقيقي والحياة اليومية. وبما أن الآباء يتطلعون لتشجيع أطفالهم نحو هذه التخصصات، فمن المهم بالنسبة لهم أن يدعوا أطفالهم يفهمون كيف يساعد STEM في حل المشاكل الحقيقية مما يساهم في جعلهم أكثر فضولاً وتحمساً وتحليلاً في الحياة. عندما يقوم الطلاب بتبادل الأفكار حول الحلول من خلال مزامنتها وجعلها جزءاً مع تعلم تخصصات ستيم STEM، تصبح الموضوعات أكثر إثارة للاهتمام، ومهارات التفكير الخاصة بهم تدخل في اللعب، ويدركون كيف أن هذه الموضوعات لها قابلية تطبيق واسعة النطاق في الحياة الحقيقية. كل هذا يدفع في نفوس الأطفال الثقة في اتخاذ المهن المستندة إلى نظام STEM مهنهم المستقبلية.

اندماج الآباء في دورات ستيم يساعد الأطفال على فهم أفضل لها

واحدة من أفضل الطرق لمساعدة طفلك على ممارسة مهنة في STEM هي أن تصبح جزءاً من عملية التعلم. عدد قليل جداً من الناس مؤهلون بشكل كافٍ في مجال ستيم، لذلك لا يوجد مجال واسع للأطفال ليستكشفوا هذا العالم الحديث بأنفسهم. من هنا يأتي الدور الذي يمكن أن يُحدث فيه الآباء قفزة في هذا المجال، وذلك من خلال زجّ أنفسهم في عملية التعلم عن طريق الالتحاق بالدورات الدراسية ذات الصلة بـ STEM. يمكن للوالدين أن يصبحوا مصدراً تعليمياً قيّماً لأبنائهم من خلال حضور ورشات العمل المختلفة ذات الصلة بنظام ستيم، والحصول على التوجيهات اللازمة من معلمي هذه المواد بشأن القضايا التي يواجهها أطفالهم، وكذلك في إيجاد واستخدام الموارد المتاحة التي ستكون قادرة على إعداد الأطفال للعمل في مواضيع STEM وتوفير رؤية أفضل للمهن في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

جعل الأطفال على تواصل مع الناس في مجال STEM

لجعل STEM مثيرة للاهتمام بالنسبة للأطفال، من المهم لهم أن يعرفوا إلى أي عمل يمكن لهذا النظام أن يقودهم، وهذا هو السبب في كونك أحد الوالدين،فأنت تحتاج إلى جعل أطفالك ينخرطون في التطبيق العملي لنظام STEM. أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال تعريضهم إلى الخيارات المهنية المختلفة التي يمكن لنموذج STEM القيام بها. يمكنك تنظيم زيارة بصحبة أطفالك إلى أشخاص يعملون في مجال قائم على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. هذه هي أفضل طريقة لقيادة الطلاب نحو المجالات التي يهتمون بها. وهناك أيضاً العديد من برامج التدريب في مختلف المجالات في إطار STEM حيث يمكن للطلاب التسجيل بها للحصول على فكرة شاملة عما يخبئه لهم هذا النظام التعليمي الحديث، وكذلك إنشاء علاقات مع أصحاب هذه المهن.

التشجيع على السؤال

في كثير من الأحيان يميل الأطفال إلى الإفراط في فضولهم؛ فيطرحون أسئلة تجعل الآباء يشعرون بالارتباك والتوتر! لا عليك، في الواقع هذه علامة واعدة على أن طفلك لديه عقلية STEM. على الرغم من أن هذه العادة قد تبدو مزعجة إلى حد ما، إلا أنها قد تكون بداية لنهج في الأطفال قد يدفعهم في نهاية المطاف إلى خلق حلول لمشاكل أكبر من تلك الأمور التي يسألون عنها.

يعتبر الفضول أحد أهم المتطلبات الأساسية لنجاح تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وإذا كان أطفالك يظهرون علامات الفضول وحب الاستكشاف، فحاول أن تعزز لديهم هذا الفضول العلمي وأن تشجع اهتمامهم بتوضيح أشياء لا يفهمونها، وسيمكنهم هذا أيضاً من التدقيق في الفرضيات والتحقق منها وتطويرها والتنبؤ بها واختبارها والوصول إلى استنتاجات بكفاءة أكبر إذا توفرت لهم الاجواء المناسبة.
لكي ينجح تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، يجب إخراجه من غرفة الصف وإعطاء نظرة أكثر عملية. ومن خلال الوالدين فقط الراغبين في المشاركة في ذلك، يمكن تعريف الأطفال بفرص STEM التي أصبحت تتوسع وتنتشر كما المجالات الأخرى تقريباً.

استخدام الروبرك (نماذج التقييم) في التعليم








ما هو الروبرك Rubric؟

الروبرك (rubric) هو مجموعة من المعايير لتقييم نشاط معين، سواء كان تربوياً أو مقابلة شخصية أو تقييم مؤسسة. وقد اشتهر الروبرك حديثاً في التعليم، ففي التعليم هو عبارة عن مجموعة من المعايير والقواعد التي ترتبط بالأهداف التعليمية والتي تستخدم لتقييم أداء الطالب في النشاطات التربوية التي تعتمد كتابة مواضيع إنشائية مثل الأوراق البحثية والمدونات والمشاريع وغيرها من المقالات والواجبات. ويسهل الروبرك تصحيح الواجبات وفقاً لمعايير محددة مما يجعلها أكثر بساطة وشفافية. 

أصل كلمة روبرك

روبرك هي من أصل إنجليزي (rubric)، والجذر بالإنجليزية يعني: الأحمر أو المغرة الحمراء أو الحبر الأحمر. ومن حيث الاستعمال، يشير الروبرك بالإنجليزية إلى نص مزخرف أو تعليمات كانت تكتب في وثائق العصور الوسطى، والتي كانت تخط بالحبر الأحمر. أما في الأوساط الأكاديمية، فكان الروبرك يشير إلى الملاحظات التي يخطها المدرس بالحبر الأحمر حين تحديد درجات العمل. وفي المصطلحات العلمية الحديثة، أصبح الروبرك يشير إلى أداة تقييم.

متى يستخدم الروبرك

يمكن استخدام نماذج التقييم (الروبرك) من أجل تقييم التعلم على جميع المستويات، من المهام المنفصلة التي يعطيها المعلم لطلابه أثناء المساق، إلى المشروعات التعاونية التي ينفذها أكثر من طالب، إضافة إلى الأبحاث الكبيرة، وتصميم المشاريع وملفات الإنجاز الإلكترونية وغير الإلكترونية.

فوائد استخدام الروبرك

  • توفير إطار يوضح متطلبات التقييم ومعايير الأداء لمختلف المراحل. فعندما يتمكن الطلاب من معرفة ما هو مهم والمواضيع التي يجب تركيز جهدهم عليها، فهم بذلك يستخدمون التقييم (الروبرك) كوسيلة تعلم.
  • تسمح الروبرك بوجود تواصل واضح وقريب بين المعلم والطالب وذلك عندما يشرح المعلم للطالب متطلبات التقييم المطلوبة وكيف يؤثر أداء الطالب على الدرجة التي سيحصل عليها. هذا التواصل والوضوح في التواصل يسمح للمعلم بتزويد الطلبة بتغذية راجعة دقيقة جداً حول أدائهم.
  • عندما يشعر الطالب بأنه جزء من عملية التدريس، فإن ذلك سيساهم في رفع مستوى أدائهم في الفصل.
  • عند استخدام الروبرك للتقييم الذاتي أو تقييم الأقران، فإن ذلك يجعل الطلاب على دراية بعمليات وإجراءات التقييم، ما يعزز من مستويات إدراكهم المعرفية، وتحسين قدرتهم على تقييم عملهم الخاص.
  • يمكن أن ينتج عن ذلك تغذية راجعة أكثر إثراءً للطلاب، مما يمنحهم فكرة أكثر وضوحاً عن مكانهم الحالي في مسيرة التعلم الخاصة بهم.
  • يساعد الطلبة والمعلمين على تكوين خبرة في مجال التقييم وذلك من خلال مشاركتهم في جلسات الحوار التي تستخدم مصطلحات علمية تخص عملية التقييم وبناء المعايير.
  • مساعدة المُقيّمين بشكل كبير في تفسير وتصنيف أعمال الطلاب وأدائهم.
  • تسليط الضوء بشكل منهجي على الثغرات ونقاط الضعف في فهم الطلاب لمعايير معينة، مما يساعد المعلمين على استهداف هذه المناطق وسد تلك الثغرات في الفهم.

تحديات استخدام الروبرك في التعليم

مع الفوائد والميزات التي تم ذكرها في هذا المقال لاستخدام الروبرك في تقييم التعليم، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه استخدامه، هنا نذكر بعضاً منها:
  • عندما ترتبط نتائج التعلم بمجالات المعرفة العليا مثل التقييم والتركيب، يمكن لمصممي الروبرك أن يجدوا صعوبة في تحديد المعايير والمقاييس بدقة، خاصة في التخصصات أو الأنشطة التي تتطلب الإبداع أو غيرها من القدرات التي يصعب قياسها. 
  • قد يكون من الصعب على مصممي الروبرك أن يشملوا أبعاداً مختلفة لنتائج التعلم (المعرفي والحركي النفسي والعاطفي) ضمن معايير ومقاييس محددة. حيث من الصعب التمييز في الأداء في المجال العاطفي على وجه الخصوص وفقاً لمعايير محددة مسبقاً. 
  • تعتبر نماذج التقييم غير محددة بطبيعتها، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمنح الدرجة والحكم على تصرف معين أو إصدار الحكم عليه بأنه ينطبق على هذا المعيار أو ذاك. 
  • قد يؤدي تقسيم التقييم (الروبرك) إلى معايير مفصلة إلى زيادة عبء العمل على المكلفين بذلك، وقد يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير حكيمة. 
  • مشاركة الطلاب في إنشاء المعايير قد يؤدي إلى أن يصبح الطلاب أكثر اعتماداً على نموذج التقييم ويميلون بدرجة أقل إلى تطوير ذاتهم بعيداً عن المعايير التي عملوا عليها. 

استخدام التكنولوجيا في تصميم الروبرك

  • بيئة موودل للتعلم تتيح للمستخدمين استخدام الروبرك في التقييم الفردي أو تقييم الأقران. في موودل يمكنك إنشاء روبرك واستخدامها في تقييم الأنشطة مثل المهام والنقاشات والتدوينات والويكي. 
  • أداة GradeMark  وهي جزء من مجموعة turnitin  
  • أدوات مخصصة لتقييم الأقران مثل iPeer و WebPA وهي مواقع غير متاحة للجميع 
  • أدوات مجانية مثل iRubric  والتي تسمح لك بإنشاء روبرك أو التعديل على روبرك جاهزة ومشاركتها مع الآخرين. 
  • برمجية Teacher Rubric وهي إضافة برمجية مجانية تستخدم في مستندات جوجل تتيح لك إنشاء روبرك بشكل سلس وسريع. 

تطبيق عملي على روبرك جاهز 

هذا المثال لروبرك جاهز لاختبار مادة التكنولوجيا. لبناء روبرك نفكر كما يلي:
  • ما هي المجالات التي سنسأل الطلاب عنها؟ ويندوز، اكسل، وورد، بوربوينت، ...الخ. 
  • علينا تحديد معايير للأسئلة 
  • كتابة وصف لهذه المعايير بحيث يحصل كل وصف على درجة أو تقدير محددة 
في مثالنا هذا، لدينا سؤال للطالب وهو: أنشئ مجلداً على سطح المكتب يحمل اسمك
هذا السؤال عليه 3 درجات. ولكن ماذا لو أنشأ طالب مجلداً ووضعه على سطح المكتب ولكنه لم يسمه باسمه! كم علامة يستحق من الثلاث؟ هنا يحدث خلاف عادة بين المصححين، منهم من يمنحه علامة كاملة ومنهم من يمنحه علامتان من ثلاث. إذاً أين المرجع؟ المرجع في هذه الحالة هو الروبرك.
يحتوي الروبرك كما يظهر في الصورة على ثلاث حالات:
  1. أنشأ الطالب مجلد على سطح المكتب يحمل اسم الطالب، يحصل الطالب على 3 علامات 
  2. أنشأ الطالب مجلد يحمل اسم الطالب أو المجلد على سطح المكتب، يحصل الطالب على علامتين من أصل 3 علامات 
  3. تتبع الطالب خطوات إنشاء مجلد ولم ينشئه، يحصل الطالب على علامة واحدة فقط من أصل 3 علامات 
بهذه الخطوات التفصيلية، سيكون من الصعب أن يختلف المصححون على قيمة الدرجة التي تمنح للطالب وإن كان هناك احتمال بسيط للاختلاف أيضاً.
هذه هي الخطوات العامة لإنشاء الروبرك بشكل عملي، يبقى الاختلاف في إنشائها بين المعلمين من حيث الفروقات الفردية بين المعلمين أنفسهم ومهاراتهم في وضع المعايير وتقييمها.

البحث العلمي ومؤسسات التعليم العالي العربية








يتصدر البحث العلمي إحدى الأولويات الأساسية لكل مؤسسةِ تعليمٍ عالٍ في الوطن العربي والتي من بينها التعليم والتنمية وخدمة المجتمع، يظهر ذلك جليا عند معاينة الرؤية والرسالة والأهداف لكل واحدة من هذه المؤسسات. ولكي تصل إلى مبتغاها وتحقق غاياتها المرسومة في مجال البحث العلمي.
تقوم هذه المؤسسات بين الفينة والأخرى بوضع الخطط والاستراتيجيات وعقد ورش العمل والمؤتمرات للنهوض في هذا المجال وتعزيز مكانته ضمن أنشطتها التي تقوم بتنفيذها. ونجد كذلك وزارات التعليم العالي على المستويات المحلية أو العربية تقوم بمحاولات وجهود عديدة ومتنوعة للغرض نفسه. وهذا يعكس إيمان الجميع بأهمية البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي ودوره في خطط التنمية المستدامة وتلبية حاجات المجتمع وتوفير الحلول الناجعة لمشكلاته المحلية من ناحية، ونقل أفراده من مستوردين ومستهلكين للمعرفة إلى منتجين ومستخدمين فاعلين لها من الناحية الأخرى.
ولكي نصل بالبحث العلمي إلى ذلك المستوى المؤثر في تنمية المجتمع وتطوره لابد أن تتسم نوعيته بالجدة والأصالة والابداع والتي يتم تحديدها من خلال ما يقدمه للمعرفة الإنسانية الحالية وما يضيفه للمجالات العلمية المختلفة. وهذا مطلب ينادي به الجميع ويظهر كهدف رئيسي في كل الأنشطة ذات الصلة بتطوير البحث العلمي في الوطن العربي كالمؤتمرات وورش العمل الوزارية العربية أو تلك المحلية التي تعقدها الدول أو الجامعات فيها. وفي أغلب الأحيان نجد أهداف ومخرجات هذه الأنشطة هي ذاتها، تتكرر أهدافها باستمرار وتصب مخرجاتها في الاتجاه نفسه من خلال توصياتٍ لو قمنا بتحليل محتوياتها لنجدها تشترك في مجموعة من الأمور أصبحت مألوفة لدينا كسن التشريعات المنظمة للبحث العلمي وإيجاد مصادر التمويل وتفعيل العلاقة بين مؤسسات البحث العلمي والقطاعين العام والخاص وغيرها من الأمور.
لا يعني هذا التقليل من شأن أي نشاط يهدف إلى الإرتقاء بالبحث العلمي حيث يلتقي أصحاب الخبرة مع أصحاب القرار تحت سقف واحد وتُعرض التجارب وتزداد المعارف وتتم الاستفادة والتقييم ومتابعة التطور في المجال. إلا أننا نجد العديد من المؤشرات والدعوات التي تفيد بتدني مستوى البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي العربية بشكل عام وبضرورة العمل على تطويره وتفعيله. يظهر ذلك جليا من خلال قراءة سريعة لعناوين وأهداف ونتاجات مؤتمرات وأنشطة في مجال البحث العلمي.
في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي في دورته السادسة عشرة الأخيرة، الذي عُقد في مقر الجامعة العربية تحت عنوان «التعليم العالي العربي وعالم العمل والإنتاج رؤية جديدة»، أكد المجتمعون على أهمية التخطيط المتكامل للتعليم العالي والبحث العلمي وقطاعات العمل والإنتاج في إطار الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة لكل دولة وأولوياتها وعناصر تميزها النسبي. ودعا فيه الوزراء أيضاً إلى مراجعة التشريعات والقوانين الوطنية المنظمة لعلاقة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي مع سوق العمل بهدف تعزيز الشراكة بينهما وتشجيع الشباب على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص.
وكما هو معلوم فأصحاب المصلحة الخاصة بالبحث العلمي متنوعون، الباحثون والمؤسسة البحثية وراسمو السياسات والمخططون ومن هم في سياق المشكلة البحثية (المجتمع) والمستفيدون وغيرهم.
ولكي نضمن تعميم الفائدة التي ينتجها البحث العلمي على هؤلاء المعنيين لابد من معالجة أمرين هامين، حالة الانفصام بين هذه الأطراف الناتجة عن قلة فرص التواصل بينها، فعدم وجود قنوات تواصل بين أصحاب المصلحة يُوَلّد عزلة كل طرف عن الطرف الآخر مما يجعل من عملية التعاون بينهم معدومة ويجعل من التعرف على طبيعة أعمالهم وإمكاناتهم ومشاكلهم واحتياجاتهم مبهمة. وعدم الثقة التي تنتاب كل طرف تجاه الآخر.
كيف لهذه المؤسسة أن تسهم نتائج أبحاثها في تطوير القطاع الخاص ما دامت العلاقة بينهما معدومة. وكيف لنتائج بحث تربوي تجريبي أن تسهم في حل مشكلة تربوية في الميدان ما دامت أبواب المدرسة موصدة أمام هذا الباحث الأكاديمي
فكيف لمؤسسة تعليم عال أن تسهم من خلال نتائج أبحاثها العلمية في رسم سياسات اقتصادية لبلد لا رابط بين هذه المؤسسة والقطاع الاقتصادي فيه. وكيف لهذه المؤسسة أن تسهم نتائج أبحاثها في تطوير القطاع الخاص ما دامت العلاقة بينهما معدومة. وكيف لنتائج بحث تربوي تجريبي أن تسهم في حل مشكلة تربوية في الميدان ما دامت أبواب المدرسة موصدة أمام هذا الباحث الأكاديمي.
من الممكن لمؤسسات التعليم العالي المبادرة في معالجة هذين الأمرين من خلال فتح أبوابها للأطراف الأخرى وتبني قنوات تواصل معها من خلال القيام بأنشطة وفعاليات كعقد لقاءات وندوات وورش عمل تدعو لها الأطراف الأخرى يتم فيها عرض الأفكار والاطلاع على وجهات النظر وتحديد الأدوار والأولويات. كما يمكن للدوائر البحثية في هذه المؤسسات أن تضم في عضويتها شخصيات ذات وزن في عالم الأعمال وفي القطاع الخاص وفي الوزارات الأخرى المعنية، وهذا من شأنه زيادة الثقة بين الجميع وبالتالي نعزيز فرص التعاون المشترك.
وعلينا أن لا نغفل الاستفادة من التجارب وقصص النجاح المختلفة في هذا المجال. فقد كانت هناك قصص نجاح لبعض الجامعات في العديد من الدول العربية التي استطاعت أن تكسر الحواجز وتذلل الصعاب التي تعترض دمج مجهوداتها البحثية وقدراتها في هذا الشأن فاتحة أبوابها على مجتمعاتها المحلية، ومنها من تعدى ذلك ليغطي مناطق اقليمية وعالمية. إن مثل هذه القصص، ورغم قلتها ومحدوديتها الكمية والنوعية، يمكن أن يبنى عليها ويستفاد منها وبالتالي تعميمها. فعرض ونشر مثل هذه القصص وتبيان الفوائد التي حصلت عليها الأطراف كافة ولاسيما الفوائد المادية من شأنه أن يمهد الطريق لكافة القطاعات المجتمعية العامة منها والخاصة للانفتاح على ما يمكن أن تقدمه مؤسسات التعليم العالي في سبيل تطوير وتحسين أعمال تلك القطاعات من خلال البحث في مشكلاتها وإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلات.
على المؤسسات أن تنهج النهج الذي يمكنها أن تكون بيوت خبرة حقيقية قادرة على التخطيط والتنفيذ في المجالات المختلفة، وأن يتعدى بحثها العلمي البحث الفردي الموجه لأغراض شخصية كمتطلبات العمل والترقيات
كما أن إيلاء الثقة بقدرات مؤسسات التعليم العالي البحثية وإمكاناتها من قِبَل الوزارات المعنية وإشراكها في رسم سياساتها وخططها التطويرية يساعد في تعزيز التعاون بين هذه الجهات وتطويره. وكذلك وعي القطاع الخاص بقدرات وإمكانات هذه المؤسسات البحثية وإمكانية زيادة إنتاجيته وقدراته التنافسية والنهوض بأدائه في السوق مهم أيضا لتعزيز هذا التعاون.
وفي المقابل على هذه المؤسسات أن تنهج النهج الذي يمكنها أن تكون بيوت خبرة حقيقية قادرة على التخطيط والتنفيذ في المجالات المختلفة، واضعة نصب أعينها أن يتعدى بحثها العلمي البحث الفردي الموجه لأغراض شخصية كمتطلبات العمل والترقيات، وإنما يتجاوز ذلك لينخرط جهدها البحثي بالمشروعات الوطنية التي هي بحاجة إلى البحث والتقصي لإيجاد حلول لمشكلات واقعية وحقيقية.
إن زرع الثقة وتبادلها بين جميع أصحاب المصلحة هو السبيل الوحيد للارتقاء بالبحث العلمي محليا وعربيا وهو الطريق الأقصر لتفعيل دوره ومساهمته في تطوير المجتمعات واقتصادياتها وتخطي مشكلاتها وبالتالي ازدهارها وتقدمها ورقيها. وهذا سيشكل الخطوة الأولى نحو الانفتاح عالميا والمساهمة في اقتصاده، اقتصاد المعرفة. فكيف لنا أن نجاري أو ننافس اقتصاديات الدول من حولنا إن لم نثبت قدراتنا وإمكاناتنا الذاتية في سياقاتنا المحلية والعربية أولا؟

لمهارات الأكثر أهمية في السباق بين التكنولوجيا والتعليم








الأتمتة، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي (AI) سوف تحل جميع مشاكلنا أو تنهي الجنس البشري! هذا هما الخياران اللذان نسمعها من الكثير. في وقت ما في المستقبل القريب، يُتوقع أن نصل إلى مرحلة يتفوق فيها ذكاء الآلة على الذكاء البشري، وهي نقطة معروفة باسم "التفرد singularity". سواء كان صعود الآلات تهديداًوجودياً للجنس البشري أم لا، أعتقد أن هناك مشكلة أكثر أهمية وهي أن الروبوتات تستخدم حالياً لأتمتة الإنتاج.
يجادل الاقتصادي ريتشارد فريمان بأن الروبوتات يمكن أن تكون بديلاً للعمال وأن تحل محلهم، حتى المهنيين ذوي المهارات العالية منهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن أساتذة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT ايريك برينجولفسون Erik Brynjolfsson و اندرو ماكافي Andrew McAfee يقترحون أنه كلما زادت كفاءة أجهزة الكمبيوتر، فإنه سيصبح للشركات حاجة أقل لبعض أنواع العمال. ما من شأنه أن يؤثر أكثر على البلدان النامية التي تعتمد على العمالة بشكل كبير.

فجوة كبيرة في المهارات

يعمل التغير السريع في التكنولوجيا على تغيير المهارات وأماكن العمل المطلوبة، مما يجعل العمال الحاليين أقل قابلية للتوظيف. وفي الوقت نفسه، فإن أنظمة التعليم بطيئة في التغيير من حيث خلق مهارات جديدة للمتعلمين. ومع تزايد الطلب على مهارات جديدة، فإن التحدي سيكون هو توقع ما يمكن أن تكون عليه هذه المهارات. بالنسبة للبعض، فإن الإجابة هي مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) والبرمجة ليتمكن الناس من تطوير التكنولوجيا أو التعامل معها.
النهج البديل هو التفكير في نوع العمل الذي لا تستطيع التكنولوجيا استبداله، حيث يحتاج عمال المستقبل إلى جعل أنفسهم "محصنين" من الأتمتة قدر الإمكان. أعتقد أن هذا لا يعني أن المهارات الأساسية لا تهم، بالعكس هي مهمة ولها عائدات عالية خاصة تلك المهارات غير الروتينية. هذه المهارات هي:
  • مهارات حل المشكلات للتفكير النقدي والتحليلي 
  • مهارات التعلم لاكتساب معرفة جديدة 
  • مهارات الاتصال، بما في ذلك القراءة والكتابة 
  • المهارات الشخصية للإدارة الذاتية، وإصدار أحكام سليمة وإدارة المخاطر 
  • المهارات الاجتماعية كالتعاون، والعمل الجماعي، والإدارة، والقيادة، وحل النزاعات 

إعداد الطلاب لعالم العمل المستقبلي

الأتمتة قد تكون قتلاً للمهارات أو إيجاداً لمهارات جديدة. بالنسبة للعديد من البلدان النامية، تظل رعاية المهارات الأساسية هي الأولوية الأكثر إلحاحاً. الطلاقة في القراءة في وقت مبكر أمر بالغ الأهمية، حيث في العالم الرقمي الحديث يعتبر التعلم المستدام مفتاح النجاح، والقراءة هي الخطوة الأكثر أهمية في التعلم. بالإضافة إلى ذلك، من غير المحتمل أن تأتي المهارات المطلوبة للنجاح من المصادر المعتادة. تركز أكثر النماذج الواعدة في مجال التعليم والتدريب -التي يمكن أن توفر المهارات الأساسية والجديدة- على عناصر أنظمة التعليم الفعالة؛ تلك الأنظمة التي تقوم بإعداد الأطفال بشكل جيد في وقت مبكر، وتدعم الإصلاح بشكل مستمر، وتستخدم المعلومات للتحسين والمساءلة. 

من المكونات الهامة للإصلاح المنشود:

  • التقييم: يعتبر القياس حجر الزاوية في تخطيط التعليم والإصلاح بهدف تحسين الجودة. إن الدول التي لا تستطيع تحديد موقع نظامها التعليمي الحالي، ستجد صعوبة في إجراء تحسينات أو تحقيق أهدافها. 
  • الاستقلالية: إن دعم المدارس سيؤدي إلى تحسين الأداء وزيادة الجودة. والدعم يكون بأكثر من شكل، مثل منحهم الموارد اللازمة والسماع لهم ولاحتياجاتهم في شتى المجالات. 
  • المساءلة: تزيد عملية المساءلة من إنجاز المهام وترفع من المستوى الأكاديمي. يستلزم النظام القائم على المساءلة عادة نقل سلطة اتخاذ القرار من الحكومة إلى المجتمع، وهو ما يمثله مجالس إدارة المدارس ويتكامل مع المعلمين وأولياء الأمور وأعضاء المجتمع الآخرين. 
  • الاهتمام بالمعلمين: تظهر الدراسات في جميع أنحاء العالم أن المعلم الجيد (ونقصد بالجيد هنا الذي يضيف قيمة لعملية التعلم) يمكن أن يكون فعالاً في مساعدة الطلاب على تحسين نتائج التعلم الخاصة بهم. تقوم الأنظمة المدرسية عالية الأداء بتوظيف معلميها من الثلث الأعلى من كل مجموعة من الطلاب الذين يتخرجون من الدراسات العليا. 
  • الانتباه إلى تنمية الطفولة المبكرة ويشار لها اختصاراً باللغة الانجليزية ECD وتعني early childhood development. قد تكون هذه البرامج هي الاستثمار الأكثر فعالية من حيث قلة التكلفة. تؤكد الدراسات والأبحاث التجريبية أن تنمية الطفل في مرحلة مبكرة من العمر تزيد من احتمالية النجاح في مجال التعليم وإنتاجية البالغين في المستقبل، وتخفض من الإنفاق العام في وقت لاحق. 
  • الاهتمام بالثقافة: الثقافة مهمة وغالباً ما تُهمل. إن استخدام اللغة الأم كلغة للتعليم هو مجال ثقافي متنازع عليه في كثير من البلدان في كثير من الأحيان. في العديد من البلدان، لا يتكلم عدد كبير من الطلاب اللغة الوطنية في المنزل، والتي لها آثار عملية على التعليم. إن المدارس التي تستخدم اللغة الأم كلغة تعليم لها معدلات حضور أعلى للطلبة، وانخفاض في معدلات الرسوب والتسرب المدرسي. 
لتحسين نتائج التعلم وإعداد الطلاب لعالم العمل، يجب على الدول تطوير نظام لتحديد مستويات التعلم الحالية وأهداف التعلم المستقبلية. يحتاج صانعو السياسات إلى النظر في كل جانب من جوانب نظام التعليم في تحديد الإصلاح المناسب الذي سيوفر نهجاً شاملاً لتحسين نتائج التعليم. إذا حدث هذا، فلن يهم كثيراً وقتها ما إذا كانت الروبوتات قادمة أم لا.

معاني CBL في التعليم









لعديد من الاختصارات تشير إلى أكثر من معنى. فلو رأيت الحروف PBL وسألت أحدهم ماذا تعني لك هذه الحروف في مجال التعليم؟ قد يجيب أحدهم: التعلم القائم على حل المشكلات Problem Based Learning وقد يجيب آخر بأنها التعلم القائم على المشاريع Project Based Learning. هذا كله في حال أن من سألته على علاقة بالسلك التعليمي. ولكن ماذا لو أن من سألته يعيش في الفلبين؟ بالتأكيد سيقول لك بأن لها معنى مغاير تماماً وهو دوري كرة السلة الفلبينية Philippine Basketball League! نعم الاختصارات كذلك، وإذا ازداد فضولك للبحث عن معان أكثر لهذه الكلمة، فأنا أساعدك في ذلك، فهذا الاختصار له 29 معنى!

معنى CBL في التعليم 

من المصطلحات الشائعة في عالم التربية والتعليم مصطلح CBL والذي له ما يقارب الـ 60 معنى في مجالات مختلفة، في هذا المقال سأتناول المعاني التربوية لهذا الاختصار فقط. 

التعلم القائم على المجتمع Community Based Learning

مجموعة واسعة من الأساليب والبرامج التعليمية التي يستخدمها المعلمون لتوصيل ما يتم تدريسه في المدارس إلى المجتمعات المحيطة بهم، والاستفادة من خبرات المجتمع المحيط، بما في ذلك المؤسسات المحلية والتاريخية والتراثية الثقافية. كما أن التعلم المجتمعي يحفزه الاعتقاد بأن جميع المجتمعات لديها أصول وموارد تعليمية ذاتية يمكن للمعلمين استخدامها لتعزيز خبرات التعلم للطلاب.

التعلم القائم على الحاسوب Computer Based Learning

يطلق هذا المصطلح على أي نوع من التعلم بمساعدة أجهزة الكمبيوتر. ويستفيد التعلم القائم على الكمبيوتر من العناصر التفاعلية لتطبيقات وبرامج الكمبيوتر والقدرة على تقديم أي نوع من الوسائط للمستخدمين. يوجد العديد من الفوائد للتعلم القائم على الكمبيوتر من أهمها أن المستخدمين الذين يتعلمون وفق سرعتهم الخاصة، وكذلك التعلم دون الحاجة إلى وجود مدرب موجود في قاعة التدريس.

التعلم القائم على التحدي Challenge Based Learning

نهج تربوي خاص بالتعليم من رياض الأطفال حتى الثانوية العامة كان للفريق المعني بالتعليم في شركة أبل الريادة في تطويره وهو النهج الذي تعود جذوره إلى التعليم القائم على حل المشكلات وأعمال جون ديوي. وينصبّ تركيز التعلم القائم على التحدي على زيادة مشاركة الطلاب، لا سيما الطلاب الذين يكونون عرضة لترك الدراسة. وعلى عكس التعلم القائم على حل المشاكل، فإن التعلم القائم على التحدي هو تجربة تعليمية تعاونية يعمل فيها المدرسون والطلاب معاً للتعرف على القضايا الملحة واقتراح الحلول للمشاكل الحقيقية واتخاذ الإجراءات اللازمة. ويتطلب النهج من الطلاب أن يتدبروا العملية التعليمية الخاصة بهم وتأثير أعمالهم ونشر حلولهم للجمهور في جميع أنحاء العالم.

التعلم المعتمد على الحالة Case Based Learning

يُعد التعلم المستند إلى الحالة أو المعتمد على دراسة الحالة منهجاً راسخاً يستخدم عبر التخصصات المختلفة حيث يطبق الطلاب فيه معرفتهم على سيناريوهات العالم الحقيقي، مما يعزز مستويات أعلى من الإدراك كالتحليل والتركيب والتقويم وقد تصل إلى الابتكار كما في النموذج الحديث من تصنيف بلوم الشهير.
في الفصول الدراسية المعتمدة على دراسة الحالة، يعمل الطلاب عادة في مجموعات حول دراسات الحالة والقصص التي تتضمن سيناريوهات وشخصية واحدة أو أكثر. تمثل الحالات مشكلات يضع الطلاب حلولاً لها تحت إشراف المدرب. يتمتع التعلم المستند إلى دراسة الحالة بتاريخ حافل من التنفيذ الناجح في كليات الطب والقانون والأعمال، ويستخدم بشكل متزايد في التعليم الجامعي، لا سيما في التخصصات المهنية والعلوم. تتضمن هذه الطريقة البحث الموجّه وترتكز على النظرية البنائية في تكوين معانٍ جديدة من خلال تفاعل الطلبة مع بيئتهم المحيطة. 

نصائح للدراسة مدعّمة علمياً

ندما نفكر في "الدراسة" أو "المذاكرة"، من المحتمل أن تكون لدينا صور راسخة في ذهننا حول: ساعات طويلة لا نهاية ل...