تختلط علينا جميعاً مفاهيم، التعلّم عن بُعد Distance Learning، والتعلّم الإلكتروني e-Learning، والتعلّم عبر الإنترنت Online Learning.
في دراسة أجراها مور وديكسون وجالين (Moore, Dickson-Deane, & Galyen, 2011)، من جامعة ميسوري، في كولومبيا، في الولايات المحتدة الأمريكية، قاموا خلالها بتجميع العديد من التعريفات ووجهات النظر في هذا الموضوع، يظهر أن التعلّم عن بُعد Distance Learning، عادة ما يصف الجهود التي تُبذل من أجل توصيل التعليم لأولئك البعيدون جغرافياً. أمّا التعلّم الإلكتروني e-Learning، فهو الذي يتمّ الوصول إليه، من خلال الأدوات التكنولوجية المختلفة، حيث يرى البعض، أنّ هذه الأدوات يجب أن تكون معتمدة على الشبكات Web-based، ورأى آخرون أنّ هذه الأدوات لا تقتصر فقط على الشبكات الداخلية Intranet، أو شبكات الإنترنت العالمية Internet، بل تشمل أيضاً، الملفات الصوتية، وأشرطة الفيديو، والبثّ الإذاعي، والتلفاز التفاعلي Interactive TV، وذهب البعضُ الآخرُ إلى أبعدَ من ذلك بقولهم، أنّ التعلّم الإلكتروني e-Learning، ما هو إلا نوعٌ من أنواع التعلّم عبر الإنترنت Online Learning.
التعلّم عن بُعد Distance Learning، عادة ما يصف الجهود التي تُبذل من أجل توصيل التعليم لأولئك البعيدون جغرافياً. أمّا التعلّم الإلكتروني e-Learning، فهو الذي يتمّ الوصول إليه، من خلال الأدوات التكنولوجية المختلفة وأضاف آخرون بأنّ التعلّم عبر الإنترنت Online Learning، ما هو إلا الشكل الحديث والمتطوّر من التعلّم عن بُعد Distance Learning
أما عن تعريف التعلّم عبر الإنترنت Online Learning، فهنا اختلط الأمر كثيراً، وتنوّعت الارآء، فمنهم من عرّفه "ككلّ" أي بالمصطلح الواسع، ومنهم من عرّفه من حيث الأدوات المستخدمة فيه. وقد وصف معظم الباحثين التعلّم عن بُعد Distance Learning بأنّه الوصول إلى الخبرة التعلّمية، باستخدام تكنولوجيا معيّنة. وأضاف آخرون بأنّ التعلّم عبر الإنترنت Online Learning، ما هو إلا الشكل الحديث والمتطوّر من التعلّم عن بُعد Distance Learning. باحثون آخرون تجاوزوا حدود التعريف النمطي الذي يدور حول إمكانية الوصول Accessibility، إلى إمكانية التواصل Connectivity والمرونة Flexibility في ذلك، والقدرة على تعزيز التفاعلات المختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق