الثلاثاء، 22 يناير 2019

دور معلم العلوم في المناهج المطورة



إن إعداد المعلم يمثل إحدى الركائز الأساسية في تطوير التعليم بوجه خاص ومواجهة الثورة العلمية والتكنولوجية والاجتماعية بوجه عام. وعندما يتم تدريب المعلم على استراتيجيات تدريس العلوم المطورة ويصبح متمكنا من مادته العلمية مقتنعا بأهميتها في تعديل فكر الطالب والتخطيط لحياته، نجد على الجانب الآخر عدم اهتمام الأسرة بالتطور في المنهج، وإصرارهم على الطرق التقليدية في التدريس. وما يؤسف له أن هذا الاقتناع ينتقل إلى الطلبة مما يولد فجوة كبيرة بين المعلم وما يطمح لتطبيقه في حياة الطالب وبين الأسرة وما يصرون على بقائه من الماضي.لذا، يجب أن تدرك الأسرة دورها البناء في تطبيق المناهج الجديدة في حياة أبنائهم، وأن يعرفوا أن المعلومة ليست فقط هي ما يسعى المعلم لإيصال المعلومة لطلابه، إن معلم العلوم وفق المناهج المطورة مطالب أن يساعد الطالب على إعادة صياغة فكره، وعلى مساعدته كيف يتعلم؟ وكيف ينظم معلوماته؟ وكيف يطوعها في حياته الواقعية؟ مما يكسب الطالب على المدى البعيد مهارات التخطيط للحياة.وحتى تثمر هذه المناهج جيلا مفكرا مبدعا قادرا على مواجهة صعوبات الحياة بتخطيط جيد، لابد من الاعتناء بعدة أمور، من جميع مؤسسات المجتمع وعلى رأسها الأسرة، وهي:
  • إعادة هيبة المعلم، فلا يمكن أن ننتظر جيلا منتجا لمجتمعه إذا كان ينظر لمعلميه نظرة دونية.
  • نشر الوعي في المجتمع بأهمية العلوم في حياة الطالب، واستخدام كل وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.
  • عمل لقاءات بأولياء الأمور سواء داخل المدرسة أو خارجها، وبيان دورهم المهم في التأثير على أبنائهم وعلى درجة تقبلهم للمعلم ومن ثم تقبلهم للعلم بشكل عام.
  • تقديم الحوافز المادية والمعنوية للمعلمين جميعا، وتشجيع المعلمين المتميزين منهم.
  • تقليل الأعباء الملقاة على عاتق معلمي العلوم، حتى يستطيع أن يؤدوا مهام منهجهم على أكمل وجه وتحقيق أهداف التعليم العليا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصائح للدراسة مدعّمة علمياً

ندما نفكر في "الدراسة" أو "المذاكرة"، من المحتمل أن تكون لدينا صور راسخة في ذهننا حول: ساعات طويلة لا نهاية ل...