يعول التربويون والمتخصصون في طرق التدريس كثيراً على أهمية الصف الأول من التعليم، لما تمثل المرحلة الابتدائية في بداية سلم التعليم، حيث يؤكدون أنه كلما كانت القاعدة قوية وراسخة، كان البناء قوياً.
وتكمن أهمية المرحلة في أنها البداية الحقيقية لعملية التنمية الشاملة لمدارك الطفل، ولهذا تحرص قيادات التعليم على تبني المبادرات التعليمية التجويدية، وأهمية تنوع أساليب التدريس لمعلمي هذه المرحلة، حيث يعد الملتقى العلمي الذي يستضيفه مكتب التعليم في شرق الرياض، إحدى الخطوات لتطوير التعليم.
وقال الدكتور عبدالله الظافري مدير مكتب تعليم شرق الرياض، إن الملتقى جاء بعد دراسة مستوفية، كشفت عن أهمية تجويد ورفع مستوى طلاب الصف الأول الابتدائي، بما يواكب أفضل الأساليب المتبعة عالميا لتدريس هذه المرحلة.
وأضاف أن الهدف من إقامة الملتقى، رصد أفضل التجارب المهنية المميزة على مستوى منطقة الرياض، مشيراً إلى أن طرفي العملية التعليمية هما المعلم والطالب، حيث إن كلا منهما مرتبط بالآخر، وعلى قدر الاهتمام بهما نحصل على النتائج المرجوة من التعليم بما يحقق تطلعات المجتمع ومتطلباته، خاصة في هذا العصر عصر المعرفة وتقدمها وجودتها واقتصادها وعصر التخصص في جميع المجالات العلمية والتربوية.
وأشار الظافري إلى أنهم يعكفون على النهوض بمستوى طلاب هذه المرحلة، وذلك من خلال استقطاب مختصين في المجال، بحيث تتحقق فائدة تكمن في تطوير القدرات، وتنويع أساليب وطرق التدريس لتواكب العصر الحديث، داعياً المهتمين بالمجال في قطاع التعليم بالوزارة، وإدارة تعليم الرياض، ومديري المكاتب والمعلمين إلى الحضور وإثراء الملتقى.
وتتضمن فعاليات الملتقى، الذي سينطلق الإثنين المقبل، ويرعاه محمد المرشد مدير عام التعليم في الرياض، في قاعة الاحتفالات في حي القادسية، في مدينة الملك عبدالعزيز السكنية بالحرس الوطني، محاضرات لمتخصصين، حيث سيشارك الدكتور نزار الصالح عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس” عضو اللجنة الدائمة لمكافحة المخدرات في وزارة التعليم، وسعيد المجادعة مدير إدارة التعليم الابتدائي في وزارة التعليم.
وسيشمل الملتقى ورش عمل وعرض تجارب ناجحة في تدريس الصف الأول الابتدائي، حيث سيكون المجال مفتوحا للمشاركة وتبادل الخبرات لجميع معلمي الصف الأول وفقاً لصحيفة الأقتصادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق